اعلانات
موضوعات من نفس الباب
في انتظار عودة الدوري المصري:
دبي الرياضية تعرض استضافة مباراتي الأهلي والزمالك
اتحاد الكرة يرفض طلب الإسماعيلي المشاركة
في الكونفيدرالية.. و18 مرشحا للمدير التنفيذي
في سابقة لم تعرفها الرياضة المصرية من قبل:
حسني عبدربه يكرم أبطال دورة لندن البارالمبية
الموضوعات الاكثر قراءة
لا تذبحوا شريف إكرامي...صناعة الحضري استغرقت سبع سنوات
شاءت الاقدار أن الحارسين اللذين تناوبا علي حراسة عرين الاهلي في الفترة الاخيرة تعرضا لاختبار نفسي صعب, اكرامي والحضري وجهان لعملة واحدة في الاخطاء القاتلة خلال الاسبوع الماضي.
وذلك بعد استقبال شباكهما هدفين غريبين يدخلان في موسوعة جينيس للاهداف المثيرة للدهشة ولاسيما هدف الحضري في مباراة فريقه المريخ السوداني امام ليوبارد الكونغولي في كأس الاتحاد الافريقي ووصف بالخطا الساذج لدرجة ان الصحافة الاسبانية لم تجد افضل من تعليق ان الخبرة ليست دائما كل شيء..
بينما رأسية الهشيري التي لم يخرج لها اكرامي الصغير ومرت أمام عينيه واخطأتها يداه في مبارات الزهاب بالاسكندريه الدور النهائي افرييقيا
وعلي الرغم من ذلك لم تعلق المشانق للحضري في السودان بل أكتفت الصحافة السودانية في عنوانها بان غلطة الشاطر بالف, ولكنهم لم ينسوا للحضري دوره الكبير في قيادة الفريق في الوصول الي النصف النهائي.. وان مباراة العودة ستقام اليوم والمساندة النفسية مطلوبة لان الهدف الاسمي هو أن يصل المريخ الي المباراة النهائية.. في المقابل واجه اكرامي سيلا من الهجوم تناسي معه اصاحابه تأثير ذلك علي معنويات الحارس في هذه المرحلة الحرجة والحاسمة في تاريخ البطولة وهو أحوج مايكون لمزيد من الدفعة النفسية قبل لقاء العودة في رادس.
ومن سوء طالع اكرامي الصغير أن صادفه سوء الحظ في اكثر من موقف سابق في نفس البطولة ولكن الامور مرت وقتها دون أي تلميحات لان الاهلي استطاع عبور المشكلة.. وان كان الاهلي يدفع ثمن الاعتماد علي حارس واحد حيث سبق ذلك الاعتماد من قبل علي عصام الحضري من تبعات ذلك ولكن لم يسمع احد.. ولم يتعلم أحد الدرس, ولكن موقف حسام البدري المدير الفني في مساندته للحارس كان لافتا للنظر وهو ما كان يفعله البرتغالي مانويل جوزيه حيث كان يجيد انتشال لاعبيه من الازمات والمواقف وهو ما حرص عليه البدري في هذه المرحلة الحرجة التي لا تحتمل المزيد من التوتر.
ولابد أن نعلم ان صناعة حراسة المرمي لا تأتي بين يوم وليلة فهي تحتاج في المقام الاول شيئا من الموهبة التي يتم صقلها تباعا بالخبرة لنجد في النهاية حارس مرمي فاهما ليس واجبات مركزه بل ايضا واجبات زملائه المدافعين باعتباره السد الاخير امام منع الاهداف, فالتاريخ يقول ان العملاق الحضري احتاج سبع سنوات حتي نضج وبات يشار له بالبنان باعتباره افضل حارس ليس فقط في مصر ولكن علي مستوي القارة السمراء باسرها, فمنذ ان خلف شوبير عام1997 بلغ قمة الخبرة في2004 واحتل القمة من وقتها وحتي الان.. بينما دفع اكرامي الابن الثمن غاليا عندما دخل في بيات شتوي عندما خاض تجربة الاحتراف في اوروبا الا ان هذه التجربة لم يستفد منها شيئا وكانت سببا في تراجع مستواه الفني وعاد الي القاهرة ليلعب الي الجونة ومن الجونة عاد الي بيته القديم ليبدأ رحلته من جديد ليدافع عن تاريخ والده وحش افريقيا صاحب الصولات والجولات والذي حقق اول بطولة افريقية للنادي عام1982.
والشيء بالشيء يذكر أن المقارنة دائما حاضرة بين الابن والاب دون مراعاة للظروف المحيطة بكل منهما, فهو يحاول الخروج من جلباب ابيه أملا في وضع بصمة خاصة به ولكن الظروف دائما تعاكسه رفم انفه.. وان كان دفاع بن شريفية عن اكرامي في صالح الاخير عندما اشار الي ان مسئولية الهدف مشتركة بين اللاعب وخط دفاعه.
وبطبيعة الحال فان الموقف الراهن يتطلب مساندة اكرامي قبل موقعة رادس لان الامل قائم, علي ان يتم تأجيل الحساب الي ما بعد انتهاء البطولة وان علي الحارس ان يتحمل المسئولية ويدافع عن نفسه ويتجاوز محنة هدف وليد الهشري ويقدم افضل ما لديه وان يتعلم من أخطائه ويعيد الثقة لجمهور الاهلي وان طريقة اللعب التي يؤدي بها البدري تتطلب منه ان يؤدي دور الليبرو ولا يكتفي بالوقوف تحت العارضة